البطالة خطوة على طريق انهيار الحياة الأسرية ..

حينما تسد المرأة مكان الرجل

البطالة خطوة على طريق انهيار الحياة الأسرية
خلق الله الرجل و المرأة و جعل كلُّّ منهما مكمل للآخر، و ميز بينهما في حمل أعباء حياتهما بما يتناسب مع تركيبة كليهما، وأي خلل يُحدثه الإنسان يؤثر سلباً على حياته، وعلى تركيبته الفسيولوجية والنفسية، فحينما تُتَبادل الأدوار ويصبح مكان الرجل هو البيت بدلاً من العمل، فإن ذلك له ما بعده، فالبطالة القصرية التي يعاني منها ثلاثة أرباع المجتمع، واستحداث ظاهرة ما يسمى ب"راتب مع وقف التنفيذ"، غيّرت معالم الحياة الأسرية، و قلبتها رأساً على عقب، فما تأثير البطالة على البناء الأسري؟ وما تأثيره على الزوجة و الأبناء؟ وكيف يؤثر تبادل أدوار الزوجين على حياتهم علاقاتهم؟ وكيف ستوازن المرأة العاملة بين واجبات المنزل والعمل؟ وما رؤية الاجتماعيين لتأثير البطالة على الحياة الاجتماعية؟ هذا ما سنتناوله في تحقيقنا هذا.  

إ، ص، 27 عاماً تتحدث عن معاناتها مع زوجها الموظف في الشرطة سابقاً والذي لا يذهب إلى دوامه خوفاً على وظيفته بعد تحذيره من عدم مزاولة عمله و إلا سيُقطع راتبه، فتقول:" أصبح بيتي لا يُطاق، فأنا أذهب إلى عملي وزوجي نائماًً و يبقى حتى أعود إلى المنزل، فيمل من البيت و يخرج مع أصحابه ثم يعود آخر النهار ليلعب على الكمبيوتر فلا يُلقي بالاً لي، فلا جديد في حياتنا، فترت علاقتنا وأصبحت لا تُطاق، حينما كان يذهب لدوامه كنت أنتظره حتى يعود، و نتغدى سوياً و كان بيننا حوار دائم وأشتاق له كما يشتاق لي، لكني الآن أبحث عنه ولا أجده إما خارج المنزل مع أصدقائه، لأنه يمل من البيت طوال النهار، أو نائم أو على الانترنت.هكذا أصبحت حياتنا ولا أعرف ماذا أفعل".

و هذا شكل جديد لنفس المعاناة لكنها لا تشتكي من فقدانها لزوجها فمعاناتها بوجوده معها طوال اليوم، س.ك. 34 عاماً، زوجة خ.ك.، الذي كان يعمل في وزارة الزراعة سابقاً قبل التهديد بقطع الرواتب في حال استمراره بعمله، تحدثنا بنبرة يشوبها الملل، فتقول:" زوجي لا يخرج من البيت مُطلقاً، فكان من عمله إلى منزله والعكس، و كان متعلقا جداً بعمله الأمر الذي أثر كثيراً على نفسيته، فأحال البيت إلى ميدان شجار يتدخل في كل كبيرة و صغيرة في المنزل، كنت في البداية أجادله، لكني اكتشفت أنه "يتفشش" في البيت وفي كل شيء من حوله، والآن أتجنبه، و ابتعد عنه، لم تكن علاقتنا هكذا في السابق كان دائماً يشاطرني مشاكله و يحدثني عما يحصل معه في العمل، لكننا لا نجد ما نتحدث عنه الآن فهو دائماً في البيت.

التأثير النفسي للأبناء

أما في لقائنا هذا فيختلف الطرح، فكما تتأثر الزوجة يتأثر الأبناء فتحدثنا نور.خ. 16 عاماً عن والدها، قائلة:"لم يكن أبي هكذا لقد تغير كثيراً  منذ جلوسه في المنزل، كان كثير المزاح، قليل العصبية، و لم يكن يتدخل في شئون البيت، وكنا نجلس سوياً ونتجاذب أطراف الحديث، يداعبنا ونمازحه، لكنه أصبح عصبياً، كثير التأفف، دائم التذمر من كل شيء ، حتى أنه أصبح يجلس وحيداً، و حينما نقول له نريد الخروج للتنزه كما عوّدنا، يرفض، وأصبحنا نتحدث معه بحذر، و نتجنبه في أي موقف تصادمي، و بعد عودتي من المدرسة أنا وأخوتي كلُّ مِنا يذهب إلى غرفته و يجلس فيها، أتمنى أن يعود إلى عمله وأن يعود كما كان".

تَبِعات الفراغ

ولنا وقفة أخرى لحكاية حكتها زفرات  ح.ع. 26 عاماً قبل كلماتها، فتبدأ قصتها يوم أن أصبحت أماً و الذي يصادف اليوم الذي مُنع فيه من مزاولة عمله، - والتي تعمل سكرتيرة في مؤسسة خاصة- فتقول:"أذهب لأخذ ابنتي من الحضانة بعد يوم شاق و مضن من العمل المستمر، فأعود إلى المنزل و أرى البيت على ما هو عليه، وزوجي نائم، بعد سهره على "التشات" كما هي العادة، فأبدأ رحلتي في البيت بعد دوام ثماني ساعات في العمل و لا يقتصر الأمر على حد العمل الذي يرهقني كثيراً، و بعد لحظات صمت تتابع حديثها، لكن الأمر الذي قضى على حياتنا، هو الفراغ القاتل الذي يعيشه زوجي، فيقضي معظم وقته على الانترنت، وتعرّف على بنت عن طريق التشات يحادثها و تحادثه و يقضي معظم وقته هكذا، الفراغ الذي يعيشه أحاله إلى شخصية مختلفة تماماً عن شخصيته التي أعرفها، ونتشاجر في أول حديث بيننا، أصبحنا كالغرباء نعيش في نفس البيت، أتذكر الأيام التي قضيناها سويا، كان يساعدني في أمور المنزل رغم أنه كان يعود مرهقاً، و منذ جلوسه في البيت انقلبت حياتنا رأساً على عقب".

كان لنا وقفة مع علم الاجتماع لتحدثنا نفين صالح عن ذلك فتقول:" مثل هذا الوضع لا يمكن أن يكون عاملاً جيداً على المدى البعيد لما ستعانيه المرأة العاملة من ضغوط الموازنة بين واجبات المنزل والعمل والتي ستكون مضاعفة في حال كان الزوج عاطلا عن العمل".

وتتابع إحساس الموظفة بأنها مستغلة كربة منزل في البيت ومسؤولة عن أعباء الأسرة إضافة إلى الأعباء المالية وأن العمل بالنسبة لها ضرورة وليس اختيارا سيؤثر في حالتها النفسية إلا أنه قد يدفعها في الوقت نفسه لبذل جهد مضاعف في العمل لتحسين وضع الأسرة الاقتصادي.

و أما عن الفراغ الذي يعيشه الفرد ، فإنه كارثة حقيقية خصوصا إذ كان الشخص فارغاً لا مضمون فيه، فلو كان في عمله لما حاول الهروب من الواقع بالطريقة التي أتيحت له.

و تحدثنا أم أحمد عن معاناة ابنتها التي تزوجت منذ ثلاث سنوات، فتقول :" زوج ابنتي ترك عمله منذ السنة الأولى لزواجه كان يعمل في شركة وتعرضت للإفلاس، فترك عمله، وابنتي تعاني الأمرين لسوء أحوالهم المادية، وعندما حاول زوجي مساعدته، وأوجد له عملاً كحارس أمني في إحدى المدارس ليتدبر شئون أسرته، رفضت أمه ذلك واعتبرت هذه الوظيفة إهانة له للتقليل من شأنه و إهانته أمام أصدقائه و معارفه".

عن هذه الحالة تقول صالح :"إن العاطل عن العمل لفترة طويلة يتعود على الجلوس والراحة ويفقد الإحساس بالمسؤولية، لذا من المستحسن أن تسارع الزوجة إلى تشجيعه وتعزيز ثقته بنفسه من دون أن تتصرف وكأنها ضحيته، أو تبدي شفقة على نفسها أمام الأولاد. على العكس تماما عليها أن تبدأ خطة طوارئ معيشية واعتماد سياسة توفير حازمة. كما عليها أن تقطع الطريق على أي تدخل في حياتها، سواء من عائلته أو عائلتها". 

و في زاوية أخرى حيث تُجسِّد المرأة معنى الوفاء و تحمل المسئولية، حينما يفقد الزوج عمله و لا يجد بديلاً عنه، فتسعى جاهدة لحماية أسرتها و مشاركة زوجها، ملامح أخرى لقصة تدور في فلك الموضوع أبو أحمد يحدثنا عن تجربته و زوجته حينما فقد عمله فيقول :"حاولت زوجتي منذ اللحظة الأولى مساعدتي  والوقوف بجانبي و أبدت شجاعة مطلقة في التعامل مع الموقف الحالي،  بدت وكأنها مصممة على الانتصار في معركة حاسمة، فكانت مبادرتها الأولى بجلسة مع الأبناء، لإخبارهم بالوضع الجديد الذي أصبحنا عليه، و طلبت منهم التخفيف من مطالبهم و قبول الأمر الواقع و المساهمة في تأمين جو الوفاق، وعدم التذمر، و لم تتوقف عن متابعة الإعلانات للوظائف الشاغرة و كانت تشجعني باستمرار بإرسال سيرتي الذاتية إلى الأماكن التي تناسب عملي، ولم تطلب شيئاً من أهلي أو أهلها بل شرعت في التفكير بعمل مشاريع صغيرة بدائية، فقامت بصنع أصناف منزلية من الحلوى والبسكويت و تعاوننا في ذلك حتى أصبحت أُجيد صنعها و توفقنا في ذلك و الحمد لله و طلبني أحد مخابز الحلويات للعمل و نتساعد سويا الآن في ذلك، و أقنعت الجيران و المعارف بشرائها بطريقة لبقة".  

تُعلق صالح قائلة:" ما دامت المرأة قد اختارت رفيق عمرها بقناعة عليها أن تكون جاهزة للسيئ، كما تكون جاهزة للتمتع بالايجابيات. فابنة البيت الأصيل تقوى على مواجهة هذه الظروف. أما المرأة الأنانية والاتكالية فتساهم لدى مواجهتها هذه التجربة في خراب بيتها، فتحصد نتيجة حساباتها الضيقة ومصلحتها الخاصة. من هنا يمكن القول أن تداعيات هذه الأزمة تتوقف على علاقة الاثنين، وما إذا كان التفاهم هو الذي يحكم العلاقة".

هزة عنيفة

ومن تجارب الواقع و بعيداً عن النظريات المثالية، يلاحظ أن تجربة المرأة العاملة عندما يفقد زوجها مهنته تُقرأ من زاوية مختلفة. فقد يتسبب الوضع الجديد في هزة عنيفة تصيب الثوابت التي تتحكم في علاقة الأزواج هذا ما حدث م.س. و التي كما في كل مرة انكبت على فراشها باكية بعد شجار مع زوجها  كانت خاتمته " التقليدية " مغادرة  زوجها المنزل كعادته تاركاً زوجته تعيش مأساتها المتكررة، هذا حال م.س.، التي تحدثنا عن تجربتها عندما فقد زوجها عمله فتقول :" أكثر ما آلمني عندما فقد زوجي وظيفته هو تغير سلوكه بشكل استفزازي. رغم محاولاتي ترميم الوضع لاحظت أنه لا يُقدّر مجهودي ويتركني أتخبط في تدبير الأمور. وإذا سألته نصيحة ما يتهرب من الإجابة. أما إذا حاولت تنظيم مصاريف البيت وأقساط الأولاد فلا يتورع عن اتهامي بأني أصر على مستوى باذخ، وأكثر من ذلك إذا تجرأت وتحدثت أمام أي كان عن متاعب في العمل ينظر إلي شزرا وكأني ارتكبت جريمة أو كأني أعيّره ببطالته وأتباهى بما أعانيه. وإذا أرشدته إلى فرصة عمل يتصرف وكأني أهنته، لا سيما إذا كان أقل مستوى من عملي، و المشكلة أنه أصبح رتم حياة يومي لا جديد فيه و لا مناص منه".

تقول صالح :"إن بطالة الزوج الذي تملك زوجته عملاً ثابتاً تصيب كرامته ورجولته بضربة قد تكون قاضية. وإذا اعتبرنا أن مشاركة الزوجة في تحمل الأعباء المادية الأسرية وخروجها للعمل لا يزالان يشكلان عقدة لبعض الرجال، يمكننا أن نتصور تفاقم الوضع تحت وطأة مثل هذا الظرف الطارئ. ترى هل يتقبل الزوج هذا الوضع وكيف تكون حالته النفسية؟ وهل الزوجة مستعدة للقيام بهذه المهمة أم أن لها رأياً آخر؟، وكيف ينظر الأولاد إلى أبيهم وهل سيقل احترامهم له لصالح دور الأم في الإنفاق وتلبية الرغبات؟.

و الزوجة في مثل هي الحالة ستكون مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتفهم الحالة النفسية التي تسيطر على الزوج ومراعاة مشاعره وأحاسيسه التي لن تكون متوازنة وطبيعية، وألا تضغط على أعصابه أو أن تذكره دائماً بوجوب البحث عن عمل، لأنه وهو في هذه الحالة لا يحتاج إلى من يذكره بذلك، من دون أن نغفل عامل الغيرة الذي يغلب على العلاقة، إضافة إلى الشعور بالعجز الذي قد يتفاقم فينسف الحياة الزوجية من أساسها.

و تقول المرشدة الاجتماعية إحسان التتر:" إن أزمة الزوج العاطل عن العمل تفتح الباب واسعا أمام قضايا تبدأ ولا تنتهي. فالزوج في هذا الوضع يصنفه مجتمعه ضحية ومذنبا في الوقت عينه. يشفق عليه ويحمله مسؤولية الاستغناء عن خدماته، حيث كان يعمل. كأن يتهمه بالتقصير أو الكسل أو بسوء التصرف. هذا من جهة. ومن جهة ثانية يدين المرأة إذا لم تبد تفهما وحسن إدارة لمؤسستها الزوجية انطلاقا من مفهوم الزوجة المستورة والصابرة، حتى لو كان زوجها مسئولا فعلا عن بطالته".

وتضيف التتر: " أصبحنا نلاحظ أن استمرار بطالة الزوج يؤدي في معظم الأحيان إلى تفكك أسرته، لا سيما إذا تدخل الأهل في المسألة، سواء أهل الزوج أو أهل الزوجة، لأن كل فريق سيعتبر ابنه ضحية الطرف الآخر، الأمر الذي يزيد من وطأة الخلافات الزوجية ويفجرها في بعض الأحيان».

التأثير النفسي للبطالة

بعد هذه الجولة السريعة مع رؤية الاجتماعيين التقينا د. إياد عثمان دكتوراة في الصحة النفسية ليحدثنا عن تأثير البطالة على الوضع النفسي والاجتماعي والأسري فيقول :"للبطالة تأثير كبير على الوضع الاجتماعي والأسري, فهي تمثل حالة قلق للأسرة المتطلعة للمستقبل أبنائها, لأن البطالة من شأنها تغيير سلوك الأبناء أو التأثير في طريقة تفكيرهم على الأقل. كما أنها تمثل هواجس نفسية في قلوب الشباب لارتباط الكثير من القضايا بها مثل الزواج, العمل الخيري, الفقر، فهي سبب رئيسي في ظهور أو تعميق واستفحال العديد من الأزمات الأسرية والاجتماعية.

ويتابع عثمان :"مع أن البطالة موضوع اقتصادي إلا أن الكل يعلم التأثير المتبادل للمجالات المختلفة والمتعددة على بعضها الآخر. وبالرغم من إحساس المؤسسات الحكومية بارتفاع معدل البطالة إلا أن أدائها دون المستوى المطلوب. فإننا مطالبين ببلورة حلول على المستوى الأهلي والاجتماعي للتقليل من الظواهر الاجتماعية السلبية ذات العلاقة بالبطال".

العمل يعزز أواصر الترابط

ويصف ويصور د.عثمان فكرة هذا التحقيق  بالمثل المصري الشعبي "اليد البطالة نجسه", بل إن العديد من الدراسات الاجتماعية-الاقتصادية شكلت نظريات لدراسة ظاهرة البطالة وأثرها على الوضع الاجتماعي منها على سبيل المثال، نظرية الترابط الاجتماعي و التي تقوم على أساس رؤية العمل بوصفه سلوكاً مألوفاً يتواءم والعرف والقواعد السلوكية العامة المرعية في المجتمع، ووفقاً لهذه الرؤية فإن العمل يعزز أواصر الترابط والالتزام الاجتماعي بين أفراد المجتمع ويدعمها مما يحد أو يقلص الاستعداد والدافعية نحو السلوك المنحرف.

و النظرية الثانية؛ نظرية التوترو التي تركز على أن فشل الأفراد أو عدم قدرتهم على تحقيق أهداف الحياة العامة ومتطلباتها بسبب عدم توافر الفرص المشروعة للعمل أو تعذرها، يعزز الدافعية نحو ارتكاب الجريمة أو الانحراف".

و يطالب د. عثمان بضرورة الوعي بالمعاناة النفسية التي يعيشها الشباب العاطل على المستوى النفسي والذي يتمثل في الإشباع الآني والمستقبلي  للرغبات وتحقيق الأهداف والوصول للغايات.

لهذا لابد من نشر ثقافة قيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع, والعمل على دفع الأبناء والأفراد نحو العمل لتحقيق التقدير الذاتي والأمن الاجتماعي, خصوصاً وأن الثقافة الإسلامية تمتلك الكثير من المصادر التي تتحدث عن قيمة العمل وتحث عليه مثل قول الرسول (ص) "الكاد على عياله كالمتشحط بدمه في سبيل الله" وغيره الكثير. كما أنه من المهم تعويد الشباب وتربيتهم على حب العمل وتنفيرهم من الكسل والخمول وحب الراحة ليبرز كصورة شاذة في الوسط والمحيط الاجتماعي.

ونوه د. عثمان لضرورة نقل خبرات وتجارب الآباء للأبناء في طرق تعاملهم وصبرهم على تحمل المشاق والجهد من اجل التطوير المهني والحرفي, ومن اجل تامين مستلزمات العيش الكريم. بل من الضروري مراعاة الآباء لحاجات أبنائهم وتوفير متطلباتهم الأساسية التي قد تدفعهم نحو الجريمة في حال فقدانها, والعمل على متابعة تقديمهم والتحاقهم بالفرص الوظيفية المتاحة والتأكد من ملائمتها لطبيعتهم العلمية و ميولهم وطموحاتهم المستقبلية.

 و يضيف د. عثمان :"أما على الصعيد الاجتماعي فالمطلوب بناء المؤسسات الأهلية والخيرية المتخصصة في هذا الشأن و المطلعة على احتياج سوق العمل, والتأكيد على هذا الجانب بهدف بناء توجهه اقتصادي واجتماعي لاستثارة روح الإبداع والتحدي في نفوس أبناء المجتمع.

ونظراً لطبيعة المجتمع الدينية والمحافظة, فإننا نرى ضرورة الانطلاق من البعد الدين عبر التشاور والمشاركة مع المختصين في هذا المجال. وإبراز اهتمام الإسلام وحرصه بالعمل والدفع نحوه بكل المقاييس النزيهة, وارتباطه بالعديد من القضايا على المستوى الروحي والأخلاقي".

تعليقات