لماذا نتهرب من مسئولياتنا ؟؟

لماذا نتهرب من مسئولياتنا؟؟


 
لكل فرد منا صغير أو كبير، رجل أو امرأة مسئوليته الخاصة به التي فرضها عليه مكان وجوده وقدراته، تلك المسئولية المناطة به كمسلم، له ما له من حقوق وعليه ما عليه من واجبات، ولعل حدبث رسولنا الكريم - :" كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته"- ."تبين تلك المسئولية التي تشمل الجميع، والتي بتأديتها تجعل المجتمع متكاملا متعاونا يسوده الاستقرار بين جميع أفراده.

فهذا الحديث الشريف الذي خرج من فيه خير العباد، ليعلم أمته من بعده أطفالاً، شباباً، رجالاً، ونساءً،  أصلاً من أصول الشريعة الإسلامية التي تقرر مبدأ المسؤولية الشاملة كل في مكانه وزمانه. ليعلمنا كيف لنا أن نكون قادرين على تحمل مسئولية أنفسنا وقرارتنا ومن هم في حمايتنا.

والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف ننشئ أجيالا قادرة على تحمل المسؤولية؟ ففي ظل قراءة سريعة للواقع نرى صورا متعددة ومظاهر متنوعة لعدم تحمل المسئولية والتي تطال الكثيرين، وما يترتب عليه من نتائج تنعكس سلباً على الفرد ذاته وعلى المجتمع، فكيف سنخرج أجيال قيادية قادرة على تحمل المسئولية مدركة لما يدور حولها من أحداث وقادرة على التحليل والاستنتاج، واتخاذ القرارات الملائمة، والتي ستنعكس على أمة بأكملها وليس على فرد بعينه. 

تعليقات