زوجي مدخن كيف أساعده؟
زوجي يدخن، لكنه يصلي و يصوم ولا يقطع الأرحام، وهو على خلق ودين، حاول إيقافه، لكنه لا يستطيع ما حكم ذلك؟ وكيف أساعده على التخلص منه؟
بداية اشكر لك أختي الفاضلة حرصك على تقويم سلوك زوجك، وما يتعلق بحكم التدخين فإن شرب الدخان محرم بالكتاب والسنة، لما يترتب عليه من المضار والمهلكة، والعواقب الوخيمة، قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) [المائدة: 4
]، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ضرر ولا ضرار" رواه مالك، وقد ثبت بشهادة الأطباء المختصين أن التدخين سبب إصابة تسعة من بين كل عشرة من المصابين بسرطان الرئة، وكذلك يدخل التدخين ضمن مسببات أمراض القلب والجلطة الدماغية وانتفاخ الرئة والتهاب القصبة الهوائية وغيرها من الأمراض.وفضلاً عن أن التدخين مهلكة للبدن ـ الذي هو أمانة لا يجوز التصرف فيه بما يضره ـ فهو كذلك إضاعة للمال الذي يسأل عنه العبد يوم القيامة من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي. وقال أيضاً: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال كثرة السؤال وإضاعة المال" متفق عليه.
ولا يُعذر الإنسان بحجة أنه لا يستطيع التوقف عن شربه لأن الانقطاع عنه ممكن عادة، وقد تركه كثير من الناس، ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمة قوية، ومما يقوي العزيمة إيمان الشخص بأنه ذنب تجب منه التوبة، وليس عادة يخير المرء بين فعلها وتركها.
وأما نصيحتي لك أختي الفاضلة فهي أن لا تيأسي من محاولات إقناع زوجك من خلال الدعاء المستمر له، ومن خلال إحضار الكتيبات التي تتحدث عن خطورة التدخين و أخرى تتحدث عن حرمة التدخين من خلال الأشرطة أو كتيبات وواصلي ذلك بالصبر و الحكمة و اللين مع زوجك، وادخلي له من مدخل الأبناء حتى لا يقلدوه لأنها ذات تأثير قوي.
هل يجوز تمني الموت
هل يجوز تمني الموت بسبب ضرر وقع للمسلم؟
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم كثرة ذكر الموت، ودليل ذلك، قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"( أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت) رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع.
ولاشك أن الدنيا دار بلاء واختبار، وأن الله يبتلي عباده الصالحين والطالحين، الصالحين ليرفع درجتهم ويعلي منزلتهم، والطالحين ليطهرهم ويكفر سيئاتهم، بل إن ابتلاءه لعباده المخلصين ورسله المقربين أشد: "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل"، بل تجلت حكمته جل و علا في بلائه في بعض الأحيان بأنه علامة من علامات حبه واصطفائه، فعن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله إذا أحب قوماً، ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".فالمؤمن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس هذا إلا للمؤمن كما أخبر الصادق المصدوق، ومن أركان الإيمان التي لا يتم إيمان العبد ولا يكتمل إلاَ بها الإيمان بقضاء الله وقدره، خيره وشره، حلوه ومره.
فمن علامات الإيمان، ومؤشرات الصدق واليقين، التسليم للقضاء، والرضا بالنازلة، وعدم التضجر والتسخط إذا أصاب الإنسان ما يخالف الهوى.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تمني الموت: "لا يتمنينَّ أحدُكم الموتَ لضرٍّ نزل به، فإن كان لابد فاعلاً فليقل:" اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي".
وخرج أحمد بسنده عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تتمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة".
فيحرم على المسلم تمني الموت لضر دنيوي نزل به، في نفسه، أو ولده، أو ماله، وهذا هو الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به".
وما يجوز في تمني الموت هو الشهادة ولا يسمى موت إنما شهادة.
ماذا يمكنني أن افعل للأقصى؟
ماذا افعل كمسلم فلسطيني أرى القدس تهود و الأقصى تنخر فيه الحفريات؟ وهل أأثم وأنا أقف في دور المتفرج لما يحدث لأنني ليس صاحب قرار؟
القدس تمثل مكانة عظيمة ومقدسة في نفوس المسلمين، و يتطلب الواجب الشرعي و الوطني و الأخلاقي على كل مسلم بذل كل ما في وسعه بذله من أجل المسجد الأقصى، وتختلف درجات المسئولية من شخص لآخر بحكم موقعه، و قدرته و مسئوليته، و المسلم العادي، مطلوب منه بذل ما فيوسعه من الدعاء، و بذل المال، والنصرة في الواقف التي تتطلب فيها النصرة، فكل حسب موقعه، فالكاتب في كتاباته، و الخطيب في خطبته، و الوالدين في مكانهما من حيث تعريف الأبناء بالقدس و المسجد الأقصى،وجميع ما يتعلق بها و الخطر الذي يحيط بها، إلى غير ذلك من الأعمال التي تكون في مقدور الفرد المسلم.
التلقيح لأسباب وراثية
هل يجوز تلقيح البويضة بين الزوج والزوجة عبر طفل الأنابيب خارج رحم الأم لإنجاب الولد لأسباب معينة كالميراث أو لأسباب وراثية في حال كان الشخص أنجب مجموعة من أحد الجنسين دون الجنس الآخر.
التلقيح الصناعي من القضايا المعاصرة الحديثة، والذي يستخدم في نطاق علاجي لمن لديهم مشاكل في هذا الجانب، و لا حرج في ذلك بثلاثة شروط رئيسية: أن يكون التلقيح من الزوجين بعقد شرعي، و يكون كذلك في حياة الزوج، و الأخير هو أمانة المؤسسة الطبية أو الطبيب، و فيما يتعلق باختيار جنس الجنين، فقد اختلف الفقهاء المعاصرون في ذلك، منهم من حرم ذلك ومنهم من أجازه بضوابط و شروط، كأن يكون هناك ضرورة لذلك كأن يكون الشخص قد أنجب مجموعة من أحد الجنسين دون الجنس الآخر أو بسبب مرض وراثي.
يجيب على التساؤلين د. صادق قنديل المحاضر في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية
هل يجوز لي الحفظ
أنا مشتركة في مخيم تحفيظ يقتضي في كل يوم حفظ تسع صفحات، سؤالي هل يجوز أن حفظ القرآن أثناء الدورة الشهرية؟
يجوز حفظ القرآن في هذه الحالة لأنها حكمها في هذه الحالة هو حكم طالبة العلم، و هذه المسألة يسر فيها العلماء و قالوا:" لا بأس من الحفظ"، لأنها مرتبطة بغيرها و هناك مخيم له وقت محدد وأرى أن تستمر في حفظها، ولا مانع من وجودها في مكان التحفيظ، إذا كان في جزء من أجزاء المكان، فلا بأس بالحفظ والمراجعة. وتتعامل تعامل الإنسان المعذور.
الأفلام الإباحية وسبل التخلص منها
ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية؟ وكيف السبل لتجنبها؟
كل ماله علاقة بإثارة الشهوة إلى ما لا يحل له، فهو حرام لقوله تعالى:"(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) (النور: 30)
و النظر و تتبع المواقع الإباحية ومبادلة مقاطع من اللقطات الإباحية عبر البلوتوث و عبر الصحف و المجلات طالما فيه نظر إلى العورة فهو محرم، دون استثناء، إذا كان في إطار الشبهة والشهوة و أما السبل العلاجية لذلك فهو، تفعيل الرقابة الذاتية التي تسمى الضمير، و تنمية الوازع الديني، حيث يتخيل مراقبة الله عز وجل له و هو ينظر على تلك المحرمات، فيخجل من الشخص من نفسه و يقلع عن ذلك، و ما النصيحة الثانية فهي، على الشخص الفاعل ذلك، معرفة السبب الذي يدفعه لفعل ذلك فإذا كان السبب أصدقاء السوء الذين يتبادل معهم تلك المقاطعة فليقطع علاقته به فورا، و إذا كان السبب الخلوة، بحيث عندما يكون لوحده يتملكه الشيطان فعليه تغيير حالة الانفراد والعزلة، من خلال القراءة و المطالعة والرياضة، حيث ان الشيطان أقرب إلى الواحد و أبعد إلى الاثنين.
كما أنصح الشخص السائل، أن يتعهد إنسان صالح ممن حوله بالنصيحة و يطلب منه الاستمرار بالنصيحة و تفقده و التذكير له برسالة أو اتصال.
تعليقات
إرسال تعليق